الاتحاد النقابي للموظفين يطالب بحوار جاد ومنتج ويجدد دعمه لحركة 20 فبراير

إجتمع يوم الأربعاء 06 أبريل 2011، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين في دورته العادية. وبعد تحليله لأوضاع الموظفين/ات والطبقة العاملة والجماهير الشعبية عامة على ضوء الأوضاع السائدة بالمغرب التي أفرزتها حركة 20 فبراير والدينامكية الثورية التي تعرفها المنطقة العربية والمغاربية يسجل ما يلي:

لقد تزامن الاجتماع مع انطلاق جولة جديدة للحوار الاجتماعي ترأس الوزير الأول جلستها الأولى يوم 04 أبريل وواصلت أشغالها بالنسبة للقطاع العمومي بجلسة يوم 05 أبريل مع تحديد جلسة جديدة بالنسبة لنفس القطاع يوم 07 أبريل.
وإن المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين، يذكر باحتجاجاته المتكررة بشأن عقم الحوار الاجتماعي الذي انطلق منذ 2008 ولم يؤد إلى أي اتفاق لحد الساعة، الشيء الذي نتج عنه استياء عميق للموظفات والموظفين وخوضهم عدة نضالات آخرها الإضراب الوطني والوقفة الاحتجاجية المركزية أمام وزارة تحديث القاعات العامة يوم 09 فبراير الأخير. وبهذه المناسبة، فإن المكتب الوطني يطالب الحكومة بالتجاوب السريع والكامل مع مطالبهم الملحة خاصة وأنها واضحة وهي نفس المطالب المتضمنة في المذكرة التي بعثت بها الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل للوزير الأول والتي تم التذكير بها، بعد تحيين جزئي، في مذكرة الاتحاد المقدمة يوم 04 أبريل للوزير الأول.
وإن الاتحاد النقابي للموظفين، وبعد طول انتظار، يحذر من أي تماطل في الاستجابة لهذه المطالب، ومن أي تجاوب جزئي معها، مناديا سائر الموظفات والموظفين بمختلف القطاعات الوزارية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية الخاضعة للنظام الأساسي للوظيفة العمومية إلى التزام اليقظة ومواصلة التعبئة لمواجهة أي استخفاف بمطالبهم المشروعة أو تجاوب جزئي معها.
إن المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين يعبر عن تضامنه الشامل مع فئات العمال والأجراء في نضالاتهم المتواصلة من أجل مطالبهم العادلة وفي مقدمتهم رجال ونساء التعليم وموظفي الجماعات المحلية والصحة والعدل وصناديق العمل ومستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والعمال الزراعيين. كما يعبر عن دعمه للإضرابات المتواصلة للمهندسين والتقنيين. ويعبر الاتحاد النقابي للموظفين عن تضامنه مع سائر فئات المعطلين خاصة منهم المنخرطين في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب الذين يخوضون حاليا معركة مفتوحة بالرباط والمكفوفين، مطالبا الحكومة بفتح حوار جاد معهم لإعمال حقهم الإنساني والدستوري في الشغل.
وإن الاتحاد النقابي للموظفين يجدد تأييده ودعمه لحركة شباب 20 فبراير التواقة إلى الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، معلنا استعداد الموظفات والموظفين إلى المشاركة في مجمل تحركاتهم النضالية المشروعة بدءا بعزمهم على تنظيم مسيرات وطنية يوم 24 أبريل القادم على غرار المسيرات الناجحة ليومي 20 فبراير و20 مارس الأخيرين والتي فتحت باب الأمل أمام انعتاق الشعب المغربي وولوجه عهد الحرية والديمقراطية.

وأخيرا إن الاتحاد النقابي للموظفين يعبر عن تضامنه التام مع لشعب الليبي في معركته البطولية من أجل التخلص من نظام معمر القذافي الديكتاتوري ومع شعوب اليمن والبحرين والأردن وسوريا من أجل القضاء على الاستبداد وبناء أنظمة ديمقراطية تضمن احترام حقوق الإنسان للجميع.
الرباط، في 06 أبريل 2011
المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين