مشكلة حاملي الشواهد

**Admin** الخميس يونيو 16, 2011 3:08 pm

تحية نضالية لكل شرفاء هذا القطاع القابع بين السماء والارض .هذا القطاع الذي قدم الغالي والنفيس من خيرة أبناء هذا الوطن ,هذا القطاع الذي توارثه البعض ليسلموه كقربان للبعض الاخر بداية من عسكرته أيام الجنرال بن عمر مرورا بأحرضان والعنصر عندما كنا نرى بعض العنثريات التي ذهب ضحيتها مجموعة من مستخدمي البريد و المواصلات,وما نعيشه اليوم من مظاهر الفساد و الاجحاف الذي يتعرض له البريديون المخلصون لخطهم الكفاحي والنضالي,ما هو الا نتيجة لمشاكل تراكمت منذ عقود فأصبحت عويصة,من بين هذه المشاكل قضية حاملي الشواهد الذين هم من خيرة ما أنتجه هذا الوطن,فاقصاؤهم من الادماج والترقية هو بمثابة جريمة شنعاء تجاه الوطن ككل,
ولا ضير ان تلتقي تصورات حاملي الشواهد مع المركزيات النقابية لايجاد حل لهذه المعضلة التي تؤرق مضاجع البعض,مشكلة حاملي الشواهد هي مشكلة ذات صبغة وطنية ان لم أقل مشكلة انسانية , فكيف يعقل أن نجد بعض المسؤولين
في الادارة وليس لهم المستوى المطلوب في حين نجد أغلب الآعوان لديهم من الشواهد والتجارب ما يخول لهم ان يكونوا في مستوى التسيير بطرق عصرية وعلمية,كما قلت ان الامتداد التاريخي لهذه المشكلة منذ سبعينات القرن الماضي قد ربما تخلق وقد خلقت بعض التناقضات التي هي في الاصل مبدأ للتغيير هذا التغيير الذي هو ضرورة مرحلية الان وقبل أي وقت
فالحقيقة والتاريخ هما كل شيء ونحن عفوا لا شيء,لكن بنضاليتنا وأفكارنا ووحدتنا سنصبح كل شيء أيضا,
أيها الاخوان ايتها الاخوات في جميع التنظيمات ان الاوان لوحدة الصف من أجل مستقبل زاهر قد تكون فيه الكلمة للمناضلين الذين ضحوا بكل لديهم من أجل ان نكون نحن في هذا المستوى من هذا النقاش الفكري والذي لا ريب سيعطي ثمارا مرجوة للجميع,فالديمقراطية الحقة تنبني أساسا على عدم الاقصاء ,والتحذير كل التحذير لمن تسول لهم شهواتهم او توجهاتهم , ان يقامروا بهذه القضية التي هي قضية الكل وليس البعض , قضية انسانية بامتياز
والا سكونون قد أخلفوا موعدهم مع التاريخ الذي حتما لن يرحم ايا كان تبث تورطه في تجارة الفكر السائد الذي هو فكر الطبقة السائدة داخل هذه المؤسسة .أعرف ان كلامي هذا سيقلق البعض ,وعفوا اذا حركت خلاياهم الدماغية فهذا هو أنا ومن خلالي تتكلم الاغلبية من حاملي الشواهد وكما قال الشاعر نعيش في زمن تعتبر الكلمة في قانونه جريمة.
écrit par:Mounir Meknes